إن المنافسة والانفتاح الكامل الذي تشهده أسواق العمل العالمية جعل التفوق أساساً لبقاء المؤسسات، فالمؤسسة التي لا تخرج إلى السوق العالمية تهاجمها الشركات الأخرى في عقر دارها. لقد تركت استراتيجيات مناطق الاحتكار مكانها لاستراتيجيات الدمج والخصخصة والتصحيحات الإدارية وبات الخيار الاستراتيجي لمؤسسات تلك الحقبة التنافسية الصعبة هي أن نكون أو لا نكون. وتشهد المنطقة العربية ـ علاوة على ذلك ـ مزيداً من التحديات المتمثلة في سياسات توطين الموارد البشرية. الأمر الذي يجعلها أكثر حاجة من غيرها للاستفادة من الأساليب العلمية الحديثة التي تعمل على ترشيد الاستثمار في الموارد البشرية كماً ونوعاً بوصفها الميزة التنافسية الأهم. من هذا المنطلق رأينا أن عملنا نحو تطوير الصناعة والمشاريع وتنمية اقتصاد الوطني للدول العربية ترتقي إلى توحيد النظرة العربية للوصول إلى العالمية بشكل أسرع من ذي قبل مما يعطي رؤية وأهداف الاتحاد العربي للتنمية وتطوير المشاريع اقتصادية نظرة عالمية